|
|
|
الجلود صفحة الحقائق
|
||||||||||
|
تصنع أحذية الأطفال الرقيقة من جلود القطط المسروقة من ضواحي الفلبين، و التي تمت معالجتها في مدابغ بألمانيا، و تم خياطتها يدويا في هونج كونج، و تباع في محلات ملابس في فرنسا.
جلد ساعة يدك (جلد ثعبان من الهند)، حذائك الرياضي الجديد (جلد حيوان الكنغر من استراليا)، حذائك القرطبي الطويل (جلد الحصان من بلجيكا)، غلاف كتابك الذي على مكتبك (جلد خروف من انجلترا)، حافظة نقودك (جلد نعام من جنوب افريقيا)، علبة تقديم السجائر على مكتبك (جلد حوت من بنما )، بطانة كرسيك (من جلد بقرة من الهند) – إن الجلد في كل مكان حولك. إقتصاديات تعتبر صادرات الجلود المصنعة صناعة تقدر وحدها بستين بليون دولار و تتكون من مزارع انتاج الحيوانات، الصيد، الفخاخ، صيد السمك، صيد الحيوانات المهددة بالإنقراض، تهريب الحيوانات الضالة، سرقة الحيوانات الأليفة، و جمع الحيوانات المستبعدة بسبب إصابات النقل أو بسبب المرض، مع زيادة الأرباح المتضمنة، تغطي صناعة الجلد بفاعلية تجارات أخرى مصاحبة لها، من المجازر إلى المدابغ و صناع الجلود، في تدعيم ضخم و وقود من رغبة المستهلك التي ورائها الموضة أو التقليد الذي يضمن استمرار العنف بإستمرار هذه الصناعة.
تقدر قيمة الجلود بحوالي 55 ألى 65 % من القيمة الإقتصادية للبقرة، مما يعني أن صناعة اللحوم معتمدة على بيع الجلود، و بالمساهمة بشكل اساسي في قيمة و جدوى الحيوان المذبوح، يدعم سوق الجلود صناعة اللحوم و يحميها اثناء فترات الضغط المالي، و في ذات الوقت، مع تطور صناعة اللحوم/الفراء /الجلود و توسعها عالميا، فإن الدمج المحكم لهذه الصناعات يضمن أعلى نسبة ربح ممكنة، و مع المشاركة المتزايدة من المنتجين في العديد من دول العالم الثالث يقدمون عمالة أقل تكلفة و يضمنوا حماية الصناعة و تنافسها في السوق، و ببقاء التكاليف منخفضة يظل الربح ثابت أو يزيد أيضا، بل و تشجع وكالات الأمم المتحدة مثل ITO (المركز التجاري العالمي)، UNCTAD (مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة و التنمية)، و WTO ( منظمة التجارة العالمية) مصانع العناصر الجزئية مثل، المدابغ، كوسيلة غير مكلفة لزيادة الدخل و نمو الإقتصاد في الدول النامية مثل أثيوبيا. مصادر الحيوانات
القطط و الكلاب يشمئز من هم خارج أسيا و يشعر بالإنتهاك كل من يسمع أن الآف الكلاب و القطط تموت كل يوم من أجل تجارة الجلود، في الفلبين و تايلاند، تجمع القطط و تعلق، بينما تصاد الكلاب بالفخاخ، و تطعن، ثم تترك لتنزف حتى الموت، و هناك تقارير عن تكرار حالات يتم نزع جلدها بينما هي مازالت على قيد الحياة خلال عملية نزع الجلد، و من المعتاد أن تستخدم جلودها على رأس الطبول، القفازات، حقائب اليد، الأحذية، االنعال، الدميلت، منتجات علاج العظام، ضمادات إلتهاب المفاصل، و ألعاب الكلاب القابلة للمضغ. الغزلان و حيوان الكنغر
تتواجد الغزلان في الولايات المتحدة الأمريكية و حيوان الكنغر في استراليا بوفرة حتى أنها تعتبر كآفات بالنسبة للمزارعين الريفيين، و يعتبر إطلاق النيران عليها أمرا شائعا كمجال للتسلية بالنسبة للصائدين، يتتبع قسم الحفاظ على البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية أعداد الغزلان البرية، على مستوى الولاية، بينما تشرف هيئة خدمة الأسماك و الحياة البرية على المنتزهات القومية، تتولى هذه الهيئات مسئولية الحفاظ على العدد الكافي من الحيوانات البرية لإشباع رغبة الصائدين و هي السبب المباشر لزيادة أعداد هذه الحيوانات، و يتم تحديد مواسم للصيد و الإبادة تحت نظام ترخيص محلي (لكل ولاية هناك قسم للأسماك و الحيوانات البرية يصدر تراخيص الصيد)، يتم أيضا تربية الغزلان في مزارع إنتاجية، في صورة تشبه جدا تربية الماعز و الأغنام على ملكيات خاصة، و يستخدم جلد الغزلان في صنع انواع متعددة من الملابس حيث تقدر النعومة و الخفة (قمصان، رداء نسائي، قفازات، حافظات النقود، قبعات، نعال، أحذية الأطفال) و يعتبر جلد الغزلان من أقوى أنواع الجلود و لهذا يستخدم في صنع الملابس الخارجية، حافظات النقود، حقائب اليد، الصنادل، و يقتل الصائدون و قناصين الحكومة الملايين من الغزلان كل عام، بالإضافة إلى الثلاثين أو الخمسين ألف التي تذبح في المزارع.
في استراليا، يعتبر حيوان الكنغر كحيوان مزعج متطفل لكنه أيضا مصدرا كبيرا للربح، و لأكثر من 20 عام (1974 – 1995) حدث إنخفاض غير مباشر في قتل حيوان الكنغر عن طريق منع استيراده من الولايات المتحدة، و منذ رفع الحذر ارتفعت الأعداد بشكل ثابت سنويا، مع جزء حالي حوالي 7.5 مليون حيوان كعدد للذبح شرعي للحيوانات البرية لأغراض اقتصادية، و تطلق النيران على حيوان الكنغر في المناطق الريفية بالليل، تحت أعمدة النور، بواسطة صائدين يستهدفون رؤسها، و الكثير من الحيوانات المصابة تهرب و تموت ببطئ في شدة الألم، و تنزع الحيوانات الصغيرة جدا من جراب أمها، و تسحق أو تضرب حتى الموت بقطعة من الحديد، و يشتهر استخدام جلد حيوان الكنغر في المستلزمات الرياضية، مثل حقائب و أحذية الجولف، و الأحذية الرياضية المصنعة في مصانع ايطالية و امريكية، و بزيادة الطلب على منتجات جلد الكنغر و قلة الضوابط على جمع الحيوانات لذلك يخشى القليل من الناس من خطر إنقراض هذه الفصيلة.
السلاحف البحرية
عبر سواحل بحر جنوب الصين و ساحل تايلاند، ينتشر الصيد غير القانوني من الصائدين الذين يمسكون بالسلاحف البحرية من أجل غطائها و لحمها، و من أجل الجلد الذي يصنع من رقابها و اطرافها، و برغم حمايتها بواسطة لجنة الرقابة على التجارة العالمية في الفصائل المهددة بالإنقراض، يسجل الباحثون أن هناك 250 طن من السلاحف يتم تهريبها من كمبوديا و فيتنام إلى اسواق نشطة من الصين إلى اليابان، و بسبب الإستغلال الإقتصادي المكثف، تختفي السلاحف الزيتية بالأخص من المناطق التي كانت تتواجد فيها بكثرة، و لجلد السلاحف قيمة عالية بسبب قوته و يستخدم في صنع القفازات، حقائب السيدات، و الأحذية.
السلاحف من الحيوانات طويلة العمر و بعد عدة أعوام عندما تصل إلى النضوج، تعود إلى نفس الشواطئ التي فقست فيها لحفر عش و تضع بيضها فيه، و هي فريسة سهلة على الرمل المكشوف، و عادة ما تقتل و تقطع قبل أن تضع بيضها، بالإضافة إلى أن السلاحف عادة عندما تعود إلى مكانها الأصلى بعد سنين عديدة تكتشف بيئة متغيرة تماما عما كانت عليه بسبب التقدم التكنولوجي و الصناعي الذي غير شكل بيئتها الأصلية، و تحت هذه الظروف تفقد السلاحف صوابها و تفقد في الأرض الغريبة عليها حيث تموت، و يشبه ذلك ما يحدث في شرق البحر المتوسط، حيث قلت أعداد السلاحف بشكل واضح خلال القرن الماضي، و قد سجل علماء الأحياء في المركز الإسرائيلي لإنقاذ السلاحف البحرية في مخموريت عن يأس السلاحف البحرية عندما تعود لمنشأها الأصلي بعد عقود من الزمن، و قد تم إعداد برنامج لإنقاذ و علاج السلاحف المصابة، و لتنمية مجوعة من السلاحف للتكاثر.
الهند تعتبر الجلود من أهم صادرات الهند، حيث تذبح أكثر من 24 مليون من الأبقار، و 46 مليون من الماعز، و 16 مليون من خنزير سنويا في ثلاثة الآف و ستمائة مجزر قانوني، بالإضافة إلى أن هناك 10 أضعاف هذا العدد من عمليات الذبح غير القانونية، قد تم منع المجازر التي تقتل الأبقار و الجاموس في جميع أنحاء الهند ماعدا كيرالا و غرب بنجال؛ لذلك يدفع الحيوانات للسير آلآف الأميال لموتها أو تنقل في عربات ضيقة حيث تموت عندما تدوس بعضها البعض، يمنع الهندوس ذبح الأبقار الحلابة، لكن يمكن إستخدام جلود الأبقار التي تموت لأسباب طبيعية، بينما لا يستطيع المسلمون أن ينزعوا جلد حيوان مات طبيعيا، و يتكرر كسر أرجلها حتى يعلن صلاحيتها للذبح، و في العقد الماضي، كانت الهند تبحث مشكلة التلوث الخطير الذي تسببت فيه مدابغ الجلود، و الآن يلغي الصناع الأمريكيون و الأوروبيون طلبات الجلود بسبب إنتشار كسر قوانين حماية و رعاية الحيوان، و العنف و القسوة في المجازر و صناعة الجلود.
لا يصلح الوضع لتربية التماسيح و الزواحف في هذه الظروف الغير ملائمة و التي عادة مايتم نزع جلدها و هي لا تزال حية، و عبر جنوب الهند، من التقليد أن تجمع المرأة الريفية الثعابين لأستخلاص المصل المضاد للسم (هناك 52 فصيلة سامة من الثعابين، و تجمع كلها) و تمد هذه المرأة القروية الطلب الشديد لجلد الثعابين في تجارة نشطة غير قانونية. بثعابين الكبرى و الحيات (أيضا السحلية المراقبة) هما الضحايا الأساسيين، و بعض صيدها تنزع جلودها و هي حية، و يتم شحن جلود الزواحف في الخفاء، خلال مدينة بنجلور في الهند إلى سنغافورة حيث تأخذ طريقها إلى الأسواق الآسيوية الشرقية، و تستخدم جلود الثعابين و السحالي، في صناعة الأحزمة، و الأحذية، الزينة، و الحبال الملونة، و تستخدم الجلود الهندية المنخفضة المستوى بكميات كبيرة للمنافسة مع منتجات أخرى من الملابس إلى الخيوط.
دباغة الجلود تمنع الدباغة التحلل الطبيعي لجلد الحيوان، و تمنح النعومة، و اللون، و لإعطاء سطح جاهز للتصنيع التجاري لمنتجات الجلود، يتم إعداد الجلود بشكل سطحي في المجزر حيث يتم تنظيفها من الشعر و اللحم، ثم تجفف و تحفظ في عملية خاصة قبل الدباغة للجلد الخام، في المدبغة، تتم معالجة أكثر من 60% من الجلود بواسطة عملية كميائية بإستخدام مادة الكروميوم، في سلسلة من عمليات النقع و الشطف، و في النهاية يتم إنهاء الجلد حيث يتم إعطاءه صبغة و معالجة سطحه، و خلال هذه العملية الطويلة، من حوض إلى حوض، و النقع في مواد كميائية، و تشطف في ماء و مواد كميائية (صبغة قشرة البلوط)، التي تستخدم على نطاق محدود، لا تحفظ فقط الجلود لكنها أقل تدمير)
كبريتات الكروميوم هي المادة الأشد خطورة، التي تستخدم، لكن هناك العديد من الكيماويات الأخرى التي تستخدم مثل الكحول، قطران الفحم، مزيلات الدهون، صبغات، مستحلبات، فورمالين، حمض الفورميك، الرصاص، الكالسيوم، مواد مازجة، ملح طعام، كبريتات الصوديوم، حمض الكبريتيك، مواد شمعية، و زرنيخ.( تستخدم حوالبي 250 مادة سامة، و معادن ثقيلة) حتما تؤدي صناعة الدباغة لإنتاج مخلفات، في شكل ماء و مواد صلبة، و مواد متطايرة، و غزات تفرغ في الهواء، و قد ثبتت أضرارها على البيئة و هو موضوع خطير و مثير للإهتمام، بالإضافة إلى لوجود فوضى في مكان العمل، تلوث المخلفات المياه الجوفية، و البحيرات المجاورة، و الأنهار، و تؤثر بشكل خطير على البشر و الحيوانات البرية، و تصل هذه المياه الملوثة إلى نظام الري، حيث تؤثر على إنتاجية و خصوبة التربة، و تزداد نسب الإصابة بسرطان الرئة، اللوكيميا أو سرطان الدم، و تم تسجيل إنتشار حالات القرح الشديدة بين العمال و السكان المجاورين، و في أغلب المدن الصناعية في الغرب، يعمل مراقبي الحكومة على تقليل التلوث من خلال نظام معقد لمعالجة المخلفات، لكن لا صلة لهذا بما يحدث في الحقيقة مع مدابغ الدول النامية مثل بنجلادش، حيث يتلازم التلوث مع الفقر و لا يوجد سيطرة على التلوث، حتى مع وجود مقاييس حماية البيئة، تعاني الهند من فوضى التلوث المروع بسبب الدباغة، و أمثلة مثل هذه في غاية التميز بسبب بسبب أن الدول النامية قد تنافست بنجاح مع الدول المتقدمة على أكثر من 60% من إنتاج الجلود في العالم.
قد يوصى جورجيو أرماني بلف جسمك بجلود حيوانات أخرى كصيحة أخيرة للموضة، لكن هذا أمر بغيض بالنسبة لعدد متزايد من المستهلكين، و أيضا العديد من مصممي الأزياء.
و بحسب إحصائيات المركز التجاري العالمي، تقدر صادرات إسرائيل من الجلد الخام، و الجاهز، و منتجات الجلود بأكثر من 11 مليون دولار أمريكي، و عالميا، ينتج 10 مليون طن من الجلد كل عام، و لكل أوقية منه بديل أكثر قبولا – سواء كان لأربطة الأحذية أو للحشو، للسترات أو للمقاعد، للأحذية أو أغلفة الكتب.
لم يصعب أبدا الإستغناء عن الجلد
|
||||||||||
|
|
||||||||||