|
|
|
الأرانب صفحة الحقائق
|
|||||||||
|
في الطبيعة، الأرانب هي حيوانات ترعى ساعة الغروب، و هي فريسة سهلة، حيوانات رقيقة، لطيفة، فضولية، ودودة، و غير عنيفة، و تصنع مع الأم الرئيسية مجموعات إجتماعية، و تحفر في الأرض و تبني أعشاش آمنة، و قد تم استغلال الأرانب في نطاق صناعي عالمي من أجل اللحم، و من أجل الفراء، الجلد، الصوف، الأبحاث الطبية، ، الأبحاث الدوائية، التعليم، و اقتناء الحيوانات الأليفة، و كل الأرانب المستأنسة تأتي من فصيلة الأرنب الأوروبي (Oryctotagus cuniculus) و هو أحد سبعة أقسام في عائلة الأرنب، و الفصيلة الأكثر شهرة لإنتاج اللحم هي الأرنب النيوزيلاندي الأبيض، و ارنب كاليفورنيا، الرمادي العملاق، و الهولندي، و قد تم صنع فصائل مختلطة معينة لجعل هذه الأنواع أكثر تلائما مع ظروف الطقس المحلية.
و قد تم تأييد برامج انتاج اللحم بواسطة منظمة الأغذية و الزراعة الدولية(الفاو) التابعة للأمم المتحدة و بواسطة بعض هيئات تربية الحيوانات القومية (فرنسا، إيطاليا) في الخمس و عشرين عام الماضيين، و صنعت محاولاتهم دعاية هائلة تفترض أن مزارع انتاج الأرانب هي الحل الأمثل لدول العالم الثالث المصابة بالفقر و التي تبحث عن مصادر غير مكلفة للبروتين الصحي، و تشغيل العمالة بدون حدوث تأثير معاكس على البيئة المحلية، و قد قدمت منظمة الفاو أفكار مثل أن بطاريات الأرانب غير مكلفة التأسيس، (تكاليف قليلة) و أن الأرانب من الحيوانات التي يسهل تربيتها، سريعة في التكاثر، و هي بديل للحيوانات الأخرى التي تنتج كمية كبيرة من البروتينات، (الأمن الغذائي) بالإضافة إلى أن منظمة الفاو دعمت فكرة أن تربية الأرانب هي وسيلة فعالة لتحويل الغذاء إلى لحم (إدارة الموارد) بجودة عالية (منخفض الدهون و الكوليسترول) و بتأثير منخفض على البيئة(الزراعة المستديمة) و هذه الضمانات أكدت على أن تربية الأرانب، يمكن أن تشكل هواية لذيذة للأسرة بينما تمد الأسرة بالغذاء، و أن هذه أداة تعليمية رائعة للمعاهد و المؤسسات مثل السجون، ومشاريع العناية طويلة المدي، و المدارس.
و بدعاية مثل هذه تستهدف المجتمعات الأكثر إحتاج، شجعت منظمة الفاو مشاريع في الجزائر، الكنغو، مصر، غينيا الإستوائية، أثيوبيا، غانا، غنيا بيسو، هايتي، الأردن، لبنان، المكسيك، المغرب، رواندا، ساوتوم في خليج غينيا، و تونس، و في نفس الوقت تم توجيه الدعاية أيضا لبعض الدول المتقدمة مثل استراليا(برغم 25 عام من منع تربية الأرانب من أجل الغذاء) و في الهند (حيث لا يوجد جاذبية للحم الأرانب في ثقافتهم).
من المستفيد: الناس الذين يعانون من الفقر، أم مشجعي الصناعة؟ أظهرت الإحصائيات أن مشاريع الأرانب كانت الجزء الأكبر من المشروعات الفاشلة، و أن إنتاج الأرانب يتطلب عمالة مدربة، و أن الأرانب من الحيوانات الرقيقة المعرضة للمرض، و أظهرت التقيمات لمشاريع الأرانب أن مزارع الأرانب ليست وسيلة سريعة لإصلاح الفقر أو المجاعة، لكنها بدلا من ذلك تحتاج لعمالة مكثفة، و تعتمد على التدعيم الحكومي (محطات الأبحاث الزراعية التي توفر التدريب و الحيوانات المناسبة)، و تتطلب وجود خبرة طبية بيطرية جيدة، سهولة الوصول للمجازر المعدة لخدمة صناعة جديدة، و الخبرة التسويقية لبناء شبكة من المبيعات.
حسنا، هناك أكثر من مليون طن من لحم الأرانب ينتج سنويا على حساب مآت الملايين من الأرانب التي تذبح، و أكبر منتجي العالم هم الصين، فرنسا، إيطاليا، أسبانيا، و العديد من بلاد أمريكا الجنوبية، و قد تأسست صناعات لحم الأرانب الطازج مؤخرا في القاهرة و تنمو في الهند.
كيف تحي الأرانب في محطات للتسمين، تعيش الأرانب في صفوف من الأقفاص، أو الصنادبق الخشبية المصنوعة من الأخشاب و الأرضيات و الجوانب السلكية – و الأمر نفسه بالنسبة لكيفية تربية المنك، و كيف يبقى في مزارع انتاج الفراء، و تقريبا يطابق نظام البطاريات الذي يستخدم للدواجن، و يبلغ عرض قفص الأرانب 50 سم، و ارتفاعه 50 سم و عمقه 75 سم، و بعض الأقفاص مزودة بأجزاء للرضاعة للصغار في الأسابيع القليلة الأولى، و المزرعة المثالية تحتوي على من 400 إلى 1200 أرنب.
تبدأ إناث الأرانب في التكاثر عند عمر 4 شهور، و تبدأ في دورة تناسل مستمرة متداخلة من الحمل، الولادة و الرضاعة، تلقح أنثى الأرنب و تعطي الولدة الأولى لها بعد ذلك بشهر، و بعد أول اسبوعين من الرضاعة، تلقح مرة أخرى و تستمر في هذه الدورة لمدة ثلاثة سنوات حتى تذبح من أجل لحم من الدرجة الثانية، و تواجه إناث الأرانب التي تستخدم في التكاثر بعض اشكال الأورام التناسلية مثل (أوارم المبيض، الرحم، و الثدي) و الولدة المثالية تحتوي من 7 إلى 8 أرانب صغيرة التي تظل في الجزء التابع للقفص المخصص للصغار (25سم) حيث تقدم الأرنبة الأم مرة واحدة في اليوم لمدة دقائق قليلة فقط، و تفطم الصغار بعد 4 اسابيع.
يتم ضبط ظروف المعيشة لإنتاج أكبر كمية من اللحم القابل للتسويق في أقل كمية من الوقت بأقل تكلفة ممكنة، و هذه الكميات لتوظيف أنظمة مغلقة، بنظم اتوماتيكية للعناية اليومية، و الغذاء الذي على هيئة الحبوب، و لا يوجد رعي، و عادة يوضع مجموعة الأخوات مع بعضهم، و تتزاحم في قفص واحد، حيث تقمع غرائزهم الطبيعية، و تفاعلاتهم الإجتماعية في هذه الأقفاص الصغيرة المزدحمة، و تعاني من جميع المشكلات نفسها التي تعاني منها جميع الحيوانات التي تربى من أجل الصناعة: ضيق المساحة، سوء التهوية، الإضاءة الصناعية، و بالتالي تكتسب العديد من السلوكيات العصبية، مثل جرح نفسها، و أحيانا العنف.
تتعرض الأرانب للإصابة بالأمراض التي تنتشر عن طريق التغذية و أحيانا خلال التزاوج، لذلك يلزم أخذ العناية مثل النظافة و الإحتياطات الوقائية الذي يتطلب مهارات خاصة، و فريق مدرب، و الأمراض الأكثر حدوثا هي الأمراض البكتيرية و الفيروسية مثل: الكوكسيديا، التهاب الأمعاء، مرض النزف الدموي المعدي (مرض فيروسي معدي مع نسبة نافق 80 – 90%)، الباستريلا (مرض بكتيري يسبب مرض الجهاز التنفسي)، الإلتهاب الرئوي، الجرب، و كرات الشعر (trichobezoars) و تزيد نسبة النافق في الصغار، بالإضافة إلى أن الفيروسات تنتشر أحيانا بشكل كبير في بطاريات الأرانب، , و يمكنها أن تقضي على جميع الأرانب الموجودة في مزرعة ما.
كيف تموت الأرانب في بعض البلاد مثل الولايات المتحدة، و كندا، حيث لا توجد مجازر متخصصة في قتل الأرانب، و تقطيع لحومها، يتم التعاقد مع المزارعين، و تنتخب الأرانب للذبح قبل أن تنضج جنسيا مباشرة، عندما تصل للوزن الأمثل بالنسبة للسوق الذي يساوي 2 كجم، و يعد المزارعون نظام نقل منتظم، و يجمعون مجموعات الأرانب من المزارع الفردية حيث يضمنون الإمداد الثابت للمجزر، و تسحق الأرانب في صناديق خشبية مكدسة على هيئة صفوففي عربات مفتوحة، و تشحن لمسافات كبيرة، و لا يوضع أي اعتبار لإجهاد الحيوانات، خوفها، أو سلامتها العامة خلال هذه الرحلات الطويلة في الطقس الشديد – فهم في طريقهم إلى مصنع الموت القاسي.
تقتل الأرانب بواحدة من طريقتين، عادة، يربط الأرنب من أرجله الخلفية، و من الرأس و يمدد حتى طوله الكامل، و بسحب شديد و حاد تجذب رأسه للخلف و تنخلع رقبته، ثم أثناء ذلك يضرب بآلة غير حادة ضربة شديدة خلف الأذن، و يفقد الوعي، و يعلق الأرنب بالأرجل الخلفية، و تقطع رأسه، و ينزف بالكامل، و بعد ذلك، تقطع رأسه و ينزع جلدة و أحشاءه، تاركين فقط الكبد، الكلى، و القلب، مع الجسم، و أخيرا يتم قطع الأرجل الخلفية.
في الولايات المتحدة الأمريكية، تم إعفاء مزارع الأرانب من الإشراف الدوري، و في المجازر يفشل قانون الذبح الإنساني من حماية الأرانب، و لكن تطبق قواعد سلامة اللحم برغم أن النظم تختلف بشكل واضح من ولاية إلى أخرى.
تستهلك مالطا، إيطاليا، و فرنسا أكبر كمية من لحم الأرانب، و في بلاد أخرى، يتم ترشيح لحم الأرانب في المطاعم الكبيرة كطعام بري شهي، مثل الطيور البرية (الدرج و الحجل)، متجاهلين أصل اللحم الآتي من خط الإنتاج الصناعي.
عمر الأرنب الطبيعي هو من 10 إلى 13 سنة، لكن تذبح أغلب الأرانب التى تربى في مزارع الإنتاج قبل أن تصل إلى 12 أسبوع.
|
|||||||||
|
|
|||||||||